مباراة كأس السوبر، التى تقام فى الثامنة والنصف مساء اليوم، الأحد، بين الأهلى وحرس الحدود، تشهد "الاشتباك" الأول بين جيلىْ "الشباب" و"الخبرة" داخل صفوف الفريق الأحمر، فى الموسم الحالى.
الأهلى، لا يواجه اليوم منافسًا قويًا، سبق له انتزاع اللقب منه فحسب، بل يواجه صراعًا آخر داخل صفوفه، بين جيلين من اللاعبين، يسعى كل منهما لإثبات ذاته.
فى الموسم الماضى، كانت ثمرة التجربة "البدرية"، مولد نجوم شباب، أتيحت لهم الفرصة بعد سنوات طوال أغلق فيها مانويل جوزيه باب الفريق الأول فى وجه الناشئين.
"ثمار" الأهلى "اليافعة" فى الموسم الماضى، كانت شهاب الدين أحمد وأحمد شكرى ومصطفى محمود "عفروتو".. نجحت هذه الأسماء فى اقتطاع نصيب من "كعكة النجومية"، وخلقت لأنفسها مكانًا فى قلوب الجماهير الحمراء، كما فتحت الباب أمام أسماء أخرى مثل.. أيمن أشرف، البديل الأول لسيد معوض فى الجبهة اليسرى، بعد رحيل الأنجولى جيلبرتو، وأحمد نبيل "مانجه" وغيرهما، لمزاحمة نجوم الفريق الأول.
الآن، تبدو هذه الأسماء مهددة بقوة للخروج من دائرة النجومية، ودخول مرحلة "الأفول الكروى" بعد موسم من "التوهج والتألق"، بسبب تعاقد الأهلى مع "كتيبة من نجوم الصف الأول" يمتلكون رصيدًا كبيرًا من الخبرة المحلية والإفريقية، لتدعيم خطىْ الوسط والهجوم فى المرحلة المقبلة.
وأمام الحدود، تُكتب أولى سطور "الاشتباك" بين الخبرة والشباب، وبين القدامى والجُدد داخل صفوف بطل الدورى المصرى.
وتتركز الملحمة فى منتصف الملعب، ورغم غياب شهاب الدين أحمد للإصابة، فإن رفيقيه أحمد شكرى ومصطفى محمود "عفروتو" سيواجهان مهمة صعبة لحجز مكاناً لهما فى التشكيل الأساسى أمام الحدود، سواءً مع محمد بركات ومحمد أبو تريكة وأحمد حسن وغيرهم من القدامى، أو مع حسام غالى ومحمد ناجى جدو وعبد الحميد شبانة من اللاعبين المنضمين مؤخرًا".
وفى خط الهجوم، يواجه محمد طلعت الذى تواجد اسمه فى القائمة المبدئية للمباراة، منافسة قوية، مع الثنائى محمد فضل وفرانسيس دو فوركى.
مُباراة اليوم، تشهد أيضًا "اشتباكًا" عنيفًا، لا يمكن ضمه إلى قائمة "صراع الخبرة والشباب" داخل الفريق الأحمر، ولكنه اشتباكًا بين لاعبين جدد "أصحاب خبرة كبيرة" وقدامى يمتلكون نفس الرصيد من الخبرة أو يزيد.
"الصقر" أحمد حسن، لاعب وسط الأهلى، الذى اشتبك الموسم الماضى مع "طوب الأرض"، وكان قريبًا من الرحيل عن الفريق، يدخل صدامًا محتدمًا مع لاعب آخر، تتشابه طريقه لعبهما بصورة كبيرة، هو حسام غالى، الذى عادت إليه شارة القيادة الحمراء، باعتباره أقدم لاعبى الجيل الحالى.
ويتشابه غالى وحسن فى نزعتهما الهجومية، كما يتشابهان فى طبيعتهما المزاجية المتقلبة، والتى تحن بين فترة وأخرى للشغب والدخول فى صدامات عديدة.
مجموعة "الصراعات" الداخلية و"الاشتباكات" "الحمراء – الحمراء" بين أجيال مختلفة من اللاعبين، ونجوم لهم "ثقلهم" و"وزنهم" داخل الملعب، ربما تؤدى إلى سقوط البطل فى أولى تجاربه بنسخته المعدلة.