المطمئن بالله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثقافى - اجتماعى - متنوع يهم كل افراد الاسرة


    الحرب المقبلة في الشرق الأوسط.. هل اقتربت؟

    المطمئن بالله
    المطمئن بالله
    Admin


    عدد المساهمات : 226
    تاريخ التسجيل : 02/06/2010

    الحرب المقبلة في الشرق الأوسط.. هل اقتربت؟ Empty الحرب المقبلة في الشرق الأوسط.. هل اقتربت؟

    مُساهمة  المطمئن بالله الجمعة يوليو 09, 2010 7:41 pm


    الحرب المقبلة في الشرق الأوسط.. هل اقتربت؟ Njd-2

    منذ نهاية العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، والسؤال المطروح في عواصم القرار السياسي هو: "ماذا بعد؟؟"، فإسرائيل لديها أجندة للتخلص من القوى المناوئة لها في الشرق الأوسط، سواء المسلّحة أو تلك التي حوّلت المقاومة إلى مادة ثرية في الخطب والحوارات الصحفية، فكلاهما ليس مرغوباً في تواجده في الشرق الأوسط؛ لأنه يتعارض مع المشروع الإسرائيلي للمنطقة.

    وتتخوّف بعض العواصم العربية من قيام حرب إسرائيلية شاملة ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، و"حزب الله" في الجنوب اللبناني، بالإضافة إلى هجمات جوية على سوريا عقاباً لدعمها "حماس" و"حزب الله"، بالإضافة إلى ضربة جوية للمنشآت النووية الإيرانية.

    ومع ذلك يرى المحللون السياسيون أن هذا السيناريو بعيد كل البعد عن التحقق، وأن الهدف الإسرائيلي حالياً ينصبّ على "حزب الله" أو إيران؛ لأنه من الصعب أن تحارب إسرائيل في أربع جبهات دفعة واحدة، وضد ثلاث دول على الأقل.

    وتلتزم طهران الصمت هذه الأيام، حيث يتابع حكام إيران ما يجري في مياه الخليج العربي بتحفّز شديد، وذلك عقب مرور أسطول أمريكي من قناة السويس منذ بضعة أسابيع، وتوجّهه إلى مياه الخليج العربي، مما يضعه على مقربة من سواحل إيران الغربية.

    وفي سياق متصل، تُجري إسرائيل تدريبات جوية مكثفة منذ فترة، مما يفتح باب التكهنات حول دور سلاح الجو الإسرائيلي في العملية المقبلة، خاصة في ظل الأنباء التي تسربت عمداً للصحافة الفرنسية مطلع العام الجاري، من قيام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالتباحث مع كبار جنرالات الجيش الفرنسي، حول مخططات إسرائيلية لضرب إيران.

    وتُجمع الشواهد على أن سيناريو الحرب المقبلة والتي من المتوقع أن تشتعل هذا العام لن يخرج عن هجوم إسرائيلي على جنوب لبنان بغية تركيع "حزب الله"، بالتزامن مع ضربة ساحقة توجّه إلى إيران من أجل القضاء على الهدف الحقيقي للحرب المقبلة، ألا وهو البرنامج النووي الإيراني.

    ومع تواجد الأسطول الأمريكي في مياه الخليج العربي فإن هذا الأسطول بكل ما فيه من تقنيات قادرة على ردع الصواريخ الإيرانية ورصدها ومنع وصولها إلى إسرائيل، فإن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي سوف يكون هزيلاً.

    ويأتي ضرب "حزب الله" بالتزامن مع ضرب إيران، كنوع من الضربات الاستباقية؛ لأنه في حال ضرب إيران بينما "حزب الله" حر ولا يتعرض لضغوط فإن إيران سوف تأمر رجلها الأول في لبنان السيد حسن نصر الله بالتحرك فوراً، مما يعني أن تعاني إسرائيل هجمات "حزب الله" عبر الجبهة اللبنانية، لذا فمن الأفضل لإسرائيل أن تبدأ بضرب "حزب الله" أولاً حتى تربكه وتسرق منه مبادرة الهجوم العسكري، وبدلاً من قيام مقاتلي الحزب بضرب إسرائيل أولاً، فإن "الحزب" سوف يجد نفسه في وضع الدفاع عن النفس.

    ومهاجمة إسرائيل لـ"حزب الله" سوف تعطيه الفرصة لكي يعلن عقب صده هذه الهجمات الانتصار، وبدلا من أن يهاجم إسرائيل، سوف يكتفي الحزب بما فعله لصد هجوم إسرائيل على لبنان.

    كما أن إيران و"حزب الله" عقب الضربة سوف يبحثان عن أي شيء من أجل حفظ ماء الوجه أمام جمهور الطرفين في الشرق الأوسط، وبدلا من القيام بأي عمل متهوّر من أجل الحفاظ على حرارة خطب الرئيس الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، فمن الأفضل إهداء "حزب الله" انتصاراً هزيلاً وجزئياً بصدّ عدوان وهمي إسرائيلي على لبنان، خاصة أن الجمهور العربي سوف ينتشي بهذا الإجراء، ولن يدرك خطورة ما جرى في "الجبهة الإيرانية".

    ولعل ما يؤخّر هذا العدوان حتى الآن هو التخوف الأمريكي - الإسرائيلي من التهور الإيراني في الرد، رغم قدرة الأمريكان على صد الهجوم، ولكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما المثخن بما يجري في العراق وأفغانستان واليمن وباكستان والصومال لا يريد أن يشتعل الشرق الأوسط بغتة فوق رأس قواته العسكرية المتواجدة في القواعد الأمريكية بشبه الجزيرة العربية، إضافة إلى جنوده المتمركزين في العراق وأفغانستان.

    ولعل السؤال الحقيقي الآن لم يعد: هل سوف يحدث اعتداء إسرائيلي على إيران؟ ولكن السؤال الحقيقي هو: إلى أي مدى سوف يذهب الرد الإيراني؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:11 pm