القاهرة: أعلنت مصر اليوم الأربعاء عن بدء فعاليات تدريبات المناورة الحربية النجم الساطع التي تجري في مصر بمشاركة 12 دولة هي
مصر - الولايات المتحدة - انجلترا - ألمانيا - ايطاليا - هولندا - اليونان - فرنسا - تركيا - الكويت - الأردن - باكستان
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن مدير إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب اسماعيل عتمان خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم بالمركز الاعلامى للقوات المسلحة ان انشطة التدريبات ستستمر حتى الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل ويشارك فيها 17 ألفا و36 فردا من القوات المسلحة المصرية من كافة التخصصات .
وأعلن اللواء عتمان عن ترحيب مصر بالقوات الصديقة المشاركة فى تدريبات النجم الساطع لهذا العام مؤكدا قيمة وحيوية التدريب المشترك.
وأشار عتمان الى أنه تم اقامة مركزين للإعلام عن أنشطة التدريبات هذا العام الأول بالقاهرة والثانى بمنطقة الحمام شمال غرب مصر يتواجد بهما نخبة مميزة من الضباط من الدول المشاركة لتوفير المعلومات المطلوبة لكافة أجهزة الاعلام والصحف.
ومن جانبه قال مدير التدريب من الجانب المصرى اللواء أركان حرب ابراهيم الدماطى ان تدريبات النجم الساطع 2009 مرت بعدة مراحل أولاها مرحلة التخطيط التى استغرقت 22 شهرا وبدأ التخطيط لها من عام 2008 بحضور مخططى 12 دولة باجمالى 300 مخطط من جميع التخصصات.
ذكرأن التدريبات تستهدف تنمية علاقات التعاون العسكرى بين الدول المشاركة وتقريب المفاهيم بين القوات لتنفيذ عمليات مشتركة وتبادل الخبرات باستخدام الأسلحة الحديثة ورفع مستوى القوات المشاركة فى العمل الليلى والتدريب على الطيران بعد رحلة طيران لأكثر من 15 ساعة .
واضاف ان التدريبات تهدف ايضا الى تبادل الخبرات فى المجال البحرى وأعمال البحث والانقاذ والقتال الجوى وادارة الأزمات وتبادل الخبرات فى مجال القيادة والسيطرة واستخدام التكنولوجيا فى جمع المعلومات وعمليات الامداد والقفز الحر بمعدات الأكسجين.
وذكرت صحيفة "البيان" الاماراتية ان رئيس أركان حرب الجيش المصري الفريق سامي عنان بحث خلال لقائه بالقاهرة قائد الفوج الثالث الأمريكي الفريق جيمس لافليس، والوفد المرافق له، سبل دعم التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجال التدريب بين القوات المسلحة في البلدين.
وكانت مصر والولايات المتحدة انهيتا أول من أمس المناورات البحرية المشتركة "تحية النسر 2008".
وذكرت مصادر عسكرية مصرية:" أن التدريب اشتمل على العديد من الأنشطة منها قيام الجانبين بتنفيذ عدة تشكيلات إبحار تبرز سرعة اتخاذ الوحدات والمجموعات التكتيكية لأوضاعها طبقا لمتغيرات المعركة إلى جانب التدريب على عمليات الاستطلاع والبحث وإنقاذ السفن".
وقام الجانبان، خلال التدريب الذي استمر عدة أيام، بتنفيذ أعمال الرماية بالذخيرة الحية نهارا وليلا لصد وتدمير الأهداف السطحية والجوية ومكافحة الغواصات المعادية مع تأمين الوحدات البحرية المشاركة باستخدام وسائل وأسلحة الدفاع الجوى وتدريب الوحدات على أعمال التزود بالوقود أثناء الإبحار والإمداد البحري بواسطة الطائرات. كما اشتمل التدريب على القيام بأعمال الاعتراض البحري والتفتيش واقتحام السفن المشبوهة.
ونفذت القوات المسلحة المصرية والقوات الأمريكية قفزة جوية إستراتيجية بعيدة المدى حيث شارك من الجانب المصري 29 من رجال المظلات و150 ضابطاً من الجيش الأمريكي وذلك بعد عشرين ساعة من الطيران المباشر من الولايات إلى مصر.
وجرت القفزة في منطقة كوم أوشيم على طريق القاهرة -الفيوم جنوب غرب القاهرة، وشارك فيها عناصر مدمجة مصرية أمريكية تم تحميلها في إحدى القواعد الجوية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأفادت مصادر إخبارية بان وحدات من القوات المسلحة المصرية قد أنهت مناورات عسكرية في شبه جزيرة سيناء استغرقت خمسة ايام تضمنت ايضا تمارين على عبور قناة السويس.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن وكالة انباء الشرق الاوسط قولها:" ان المرحلة الاخيرة لمناورات رمضان 10 شملت تمارين تعبوية بالذخيرة الحية شهدها المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع".
واضافت الوكالة ان المناورات اجرتها تشكيلات من الجيش الثاني الميداني الذي يتركز على ضفة القناة الغربية بالاشتراك مع الافرع الرئيسية واحتياطيات القيادة العامة للقوات المسلحة الا ان الوكالة قالت "ان مراحل المناورات تم تنفيذها شرق القناة بنطاق عمل الجيش الثاني الميداني".
واستنادا للوكالة فان وحدات المشاة الميكانيكية والوحدات المدرعة والمدفعية ووحدات من قوات الصاعقة والمظلات ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي وتشكيلات من القوات الجوية شاركت في المناورات التي تضمنت صد وتدمير قوات العدو المحمولة جوا.
وذكرت تقارير اخبارية من عدة عواصم ان المناورات العسكرية المصرية الضخمة التي استغرقت خمسة أيام وحملت اسم "10 رمضان" وشملت تدريب قوات برية وجوية من الجيش المصري على اجتياز قناة السويس مثلما حدث في حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973 ، أثارت قلق وخوف الإسرائيليين مما دعا بأجهزتهم الأمنية الى القول ان مصر لا تزال على ما يبدو تحتفظ بخيار الحرب على إسرائيل.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله: "من ناحية اسرائيل، هذه المناورة تستدعي المراقبة والاعتراف بحقيقة أن الخيار المصري الهجومي لا يزال قائماً"، فيما شدد مصدر امني آخر رفيع المستوى القول "رغم أن الحديث لا يدور بأي حال عن أمر واقعي" فإن اهمية هذه المناورات تنبع من إمكان حصول "تغييرات في مصر مثل تبدل الحكم وصعود حكم اسلامي وهو ما من شأنه أن "يحوِّل هذه المناورات الى وقائع".
وأضاف أنه في ضوء ذلك، يجب "على اسرائيل أن تأخذ ذلك بالحسبان حين تبني قوتها العسكرية للمستقبل".
وأبرزت "يديعوت" الاسم الذي اطلق على هذه المناورات وهو "العاشر من رمضان"، التسمية الرسمية في مصر لحرب "يوم الغفران"، عندما فاجأ الجيش المصري في تشرين الاول عام 1973 اسرائيل ونجح الاول في عبور القناة وتدمير خط برليف والوصول إلى شبه جزيرة سيناء التي كانت تحتلها الدولة العبرية.
وأضافت ان المصريين لم يكتفوا بالمناورات، بل أعدوا أيضا معابر فوق قناة السويس وتحتها تسمح بتدفق قوات كثيرة بعدد هائل عندما يتطلب الأمر، وأشارت الى أن أنواع وحجم الوسائل القتالية التي يشترونها يمكن ان تشير إلى أن الجيش المصري مقبل على حرب ويحافظ جيدا على قدرته الهجومية .
